يخاف حماس )

( الجيل الإسرائيلي القادم يخاف حماس )

  • ( الجيل الإسرائيلي القادم يخاف حماس )

اخرى قبل 5 سنة

( الجيل الإسرائيلي القادم يخاف حماس )

 

 

 

د. زئيف أوديد مناحم : أخصائي علم اجتماع تربوي //

 

 

في الأمس 13 \ أغسطس وفي الساعة 9 والنصف تقريبا عرضت القناة العاشرة تقريرا عن حياة عائلة يهوديه أرجنتينيه في مستوطنات غلاف غزة وحين سألو الطفل الذي يبلغ من العمر 10 سنوات .

 

من ماذا تخاف بشكل عام ؟

فكان جوابه : ( أن يخرج عربي من النفق ويأخذني أثناء نومي )

 

هذا الجواب وضعني كأخصائي علم اجتماع أمام حقيقة مفزعه لا أدري كيف لم تخطر على بالي من قبل وهي صورة العربي في أذهان الجيل الجديد .

 

جيلنا نحن تعود على صورة العربي الجبان الغدار الماكر صاحب الكوفيه والعقال السمين الذي يركب الحمار دوما ويأكل البيض المسلوق والسردين ويشرب الشاي صورة العربي كانت في عيني أبناء جيلي صورة إرهابي جبان أو جندي مستسلم في حرب ( الاستقلال ) 48 وفي حرب ( الأيام الستة ) 67 هذا الجندي الذي كان ينهزم في كل معركه دون أدنى جهد يذكر .

 

حينها تكرست صورة الجندي اليهودي الذي لا يقهر حتى منظمة التحرير استطعنا طردها واظهارها بمظهر المهزوم حين طردناها من لبنان .

 

لكن الصورة الآن تغيرت بشكل جذري وخطير أبناء جنوب اسرائيل البالغين من العمر عشر سنوات أصبحو يرون العرب وبالذات مُخربي حماس وحوشاً مرعبه تخرج من بطن الأرض لتخطف جنودنا يرون مخربي حماس على وسائل الاعلام يقتلون الجندي الاسرائيلي الذي نعلمهم في المدارس أنه المنتصر دوما وأنه لا يقهر .

 

ولا ننسى الحياة في الملاجئ وصوت صفارات الانذار وبكاء الامهات حين الهرب الى الملاجئكل هذه الصور تجعلنا نبدو ضعفاء أمام الجيل القادم في حين تتكون صورة في اللّا وعي عند هؤلاء الأطفال أن حماس عدو وحشي لايرحم وأننا مهزومون .

 

هؤلاء الأطفال سيصبحون جنودا بعد ثمانية سنوات وأنا أتسائل أي جيل هذا الذي سيدافع عن دولة اسرائيل وقد تربي على الرعب من أعدائنا ؟

 

أي جيل هذا الذي سيحمينا من الإبادة العربية القادمة وهو يرى قادة دولة اسرائيل مهزومين في غزة ؟

 

هذا الجيل الذي ربته صواريخ حماس في الملاجئ وعلى صوت صفارات الإنذار لن يكون جيلاً عسكرياً محارباً مثل آبائهم وأجدادهم بل سيكون جيلا مترددا مرتبكا يفزع من ذلك الملثم الخارج من فم النفق .

 

أدركت مدى فداحة الوضع أثناء الحرب الأخيرة وأنا أرى الركض نحو الملاجئ في بنايتي في أشدود وبكاء الأمهات والأطفال وحين سألت طفلة مذعوره أمها الباكية هل المخربون قادمون لذبحنا ؟

 

الجيل القادم أصبح يخشى مُخربي حماس وأنفاقهم وصواريخهم وهذه الهزة النفسيه لا بد من علاجها لا بد للحكومة وللجيش أن يقدموا صورة انتصار بأي ثمن وان يرمموا صورة الجندي الإسرائيلي الشجاع علينا ان ننتصر بأي ثمن لأن هذه الهزيمة ستكون الأسوء لأنها ستبني الرعب في نفوس جيل كامل ستناط به مهمة الدفاع عنا جميعاً .

 

فهل سيستطيع ؟

التعليقات على خبر: ( الجيل الإسرائيلي القادم يخاف حماس )

حمل التطبيق الأن